تعد هندسة القوى الكهربية أحد الركائز الأساسية للبنية التحتية في أي دولة، فهي المسؤولة عن توفير الطاقة الكهربية التي تُشغل كافة مناحي الحياة الحديثة. وفي هذا السيقة، يبرز كتاب “هندسة القوى الكهربية” للدكتور محمود جيلاني كمرجع شامل يجمع بين الأصالة الأكاديمية والخبرة العملية في هذا المجال الحيوي.
رؤية شاملة لمنظومة الطاقة
يقدم الكتاب نظرة متكاملة لمنظومة القوى الكهربية التي تتكون من ثلاثة أنظمة رئيسية:
- نظام التوليد: ويشمل أنواع المحطات المختلفة والتحكم في القدرة والشبكات الموحدة.
- نظام النقل: وينقسم إلى الشبكات الهوائية والكابلات الأرضية، مع دراسة تأثير القدرة غير الفعالة على ثبات الجهد.
- نظام التوزيع: ويختص بنقل الطاقة إلى المستهلك النهائي من خلال شبكات الجهد المتوسط والمنخفض.
منهجية فريدة تجمع بين النظرية والتطبيق
ما يميز هذا الكتاب هو منهجيته الفريدة التي تجمع بين:
- الرؤية الشاملة: حيث يقدم نظرة متكاملة لكل موضوع قبل الدخول في التفاصيل.
- اللغة المبسطة: بعيداً عن التعقيد الرياضي المفرط، مع التركيز على الفهم المنطقي.
- الربط بالواقع العملي: من خلال أمثلة حية من الشبكات المصرية والعربية.
محتوى غطي يلبي احتياجات متنوعة
يغطي الكتاب ستة أبواب رئيسية تشمل:
- الشبكات الكهربية الموحدة وتاريخها
- محطات التوليد الحرارية بأنواعها (البخارية، الغازية، الدورة المركبة)
- المحطات النووية وأساسيات عملها
- المحطات المائية وتقنياتها
- الطاقات المتجددة (الشمسية، الرياح، طاقة باطن الأرض)
- دراسات الاستقرار والتحكم في الشبكات
جمهور واسع ومتنوع
صُمم الكتاب ليلبي احتياجات:
- المهندسين العاملين في مجال القوى الكهربية
- طلبة الهندسة في مختلف سنوات الدراسة
- الفنيين المتخصصين الباحثين عن فهم أساسيات مجال عملهم
يمثل كتاب “هندسة القوى الكهربية” إضافة قيمة للمكتبة العربية الهندسية، حيث يجمع بين الأصالة الأكاديمية والتطبيق العملي، مع التركيز على شرح المفاهيم الصعبة بلغة مبسطة. وهو ثمرة سنوات من الخبرة العملية والأكاديمية للمؤلف، مما يجعله مرجعاً لا غنى عنه لكل من يعمل أو يدرس في مجال هندسة القوى الكهربية.
يظل هذا الكتاب شاهداً على أهمية الكتابة باللغة العربية في المجالات التقنية المتخصصة، مساهماً في بناء جيل من المهندسين العرب القادرين على فهم وإدارة منظومات الطاقة في بلدانهم بكفاءة واقتدار.
