الكابلات الكهربائية

الكابلات الكهربائية البحرية

الكابلات الكهربائية البحرية تستخدم لنقل الطاقة الكهربائية عبر المسطحات المائية، ويمكن أن تتراوح أقطارها من 70 مم إلى 210 مم. هذه الكابلات تتوفر بتصميمات تدعم الجهد العالي المتناوب (AC) وكذلك الجهد العالي المستمر (DC). يعتمد اختيار نوع الكابل على عدة عوامل، منها طول مسافة النقل والجهد المطلوب.

1. الجهد العالي المتناوب (AC)

  • الكابلات البحرية للجهد العالي المتناوب تكون اقتصادية أكثر لمسافات نقل أقل من 80 كم.
  • يمكن أن تكون الكابلات البحرية AC إما كابل ثلاثي الطور واحد أو ثلاثة كابلات أحادية، مما يوفر مرونة في التركيب حسب الاحتياجات.

2. الجهد العالي المستمر (DC)

  • الكابلات البحرية للجهد العالي المستمر تنقسم إلى نوعين رئيسيين: أحادي القطبية وثنائي القطبية.
  • نظام النقل بالتيار المستمر يحتاج إلى قطبين (موجب وسالب)، ويمكن أن يكونا كل على حدة أو ضمن كابل واحد.

3. تاريخ وتطور الكابلات البحرية

  • أول كابل بحري للجهد المستمر (HVDC) تم تركيبه كان في عام 1954، حيث تم استخدامه لنقل 20 ميغاوات من جزيرة جوتلاند في السويد إلى البر السويدي، وكان طوله 98 كم.
  • حالياً، أطول كابل بحري في العالم هو كابل NorNed الذي يربط بين النرويج وهولندا، ويبلغ طوله 580 كم وينقل استطاعة تصل إلى 700 ميغاوات.

4. التقنيات الحديثة

  • التقنيات الحديثة في الكابلات البحرية تسمح بمد كابلات بطول يصل إلى 1500 كم، مما يعزز إمكانيات نقل الطاقة عبر المسافات الطويلة بشكل فعال.

5. مشروعات مستقبلية

  • تقوم المملكة المتحدة حالياً بتنفيذ أربعة كابلات بحرية تربطها بفرنسا وأيرلندا وهولندا وأيرلندا الشمالية. هذه الكابلات ستنقل استطاعة تصل إلى 4 غيغاوات، وهو ما يمثل حوالي 5٪ من إجمالي طاقة توليد الكهرباء الحالية في المملكة المتحدة.

خلاصة

تعتبر الكابلات البحرية تقنية حيوية لنقل الطاقة، حيث تسمح بنقل كميات كبيرة من الطاقة عبر المسطحات المائية، سواء كان ذلك باستخدام الجهد العالي المتناوب أو المستمر، مما يسهم في تعزيز الشبكات الكهربائية والربط بين الدول.

زر الذهاب إلى الأعلى