
مقدمة
عند اختيار موقع المستشفى وتصميمه، يجب مراعاة عدة معايير أساسية لضمان كفاءته وخدمته المثلى، منها: تعدد الطرق المؤدية إليه لتجنب الازدحام وضمان وصول سريع لسيارات الإسعاف، مع ضرورة قربه من الخدمات الأساسية مثل الكهرباء والمياه والصرف الصحي. يُفضل أن تكون الأرض مستطيلة الشكل بنسبة 2:1 أو 3:2، مع توجيه الضلع الأكبر شرقاً-غرباً أو شمال شرق-جنوب غرب، وأن تبعد عن الطرق المجاورة مسافة لا تقل عن 40 متراً للطرق الفرعية و80 متراً للطرق الرئيسية. كما يُستحسن اختيار مواقع مرتفعة وجيدة التهوية، مع الابتعاد عن مصادر التلوث والضوضاء.
يجب أن يكون الموقع مخصصاً للمرافق الصحية وفق المخطط المعتمد، مع الحصول على موافقة وزارة الصحة، وأن يكون متصلاً بشبكة الطرق الرئيسية ومواقف المواصلات العامة. يُراعى في توجيه المبنى اتجاه الرياح السائدة لتوفير التهوية الطبيعية، مع تجنب الرياح غير المرغوب فيها. كما يجب تخصيص مساحة كافية لكل سرير (120–125 م²) مع توفير مساحات خضراء (10 م² لكل سرير) ومراعاة إمكانية التوسع المستقبلي. أخيراً، لا بد من توفير مواقف مناسبة للسيارات لضمان راحة المرضى والزوار.
ويمكن تلخيص المعايير التخطيطية والتصميمية للمستشفيات كمايلي:
- يفضل تعدد الطرق الموصلة للمستشفى وذلك لتجنب الازدحام وخصوصا لسيارات الاسعاف
- ان يكون الموقع قريبا من الخدمات العامة الاساسية مثل خطوط الكهرباء والهاتف والصرف الصحي
- شكل الارض مستطيل بنسبة 2:1او 3:2 بحيث يكون الضلع الاكبر في اتجاه شرق_غرب او شمال شرق جنوب غرب
- تبعد المستشفى 40 م عن الطريق التابعة للمستشفى و80 م عن الطرق العامة للمستشفي. اذا وجدت خطوط كنتورية في ارض المشروع فالافضل ان يتماشى المشروع معها وذلك يسمح بوجود اكثر من مدخل واكثر من مستوى
- يفضل اختيار الاماكن المرتفعة والخلوية لانشاء المستشفيات
- أن يكون موقع المستشفى مخصص مرفق صحي حسب المخطط المعتمد.
- موافقة وزارة الصحة على الموقع.
- أن يكون الموقع المنتقى نظيفا بعيدا عن مناطق الضباب والتلوث والروائح الكريهة وبعيدا عن الضوضاء.
- أن يكون الموقع على اتصال بشبكات الطرق الرئيسية ومحطات المواصلات العامة التي تعمل داخل نطاق المستشفى.
- توجيه مبنى المستشفى: يتحكم كلا من الشمس والرياح في توجيه المستشفى، فيوجه مبنى المستشفى باتجاه الرياح السائدة وذات الأثر الجيد، في حين يكون المبنى موازيا للرياح الغير مرغوب فيها.
- هناك علاقة بين مساحة الأرض وعدد الأسرة في المستشفى، حيث يخصص عادة مساحة ما بين (120 – 125)م2 لكل سرير، كما يخصص 10م2 لكل سرير من الحدائق ومراعاة إمكانية التوسع المستقبلي.
- توفير مواقف للسيارات.
يمكن أقامة المستشفى من مبنى واحد أو عدة مباني،مع مراعاة الربط بينهم بطرق مناسبة. التقيد بأنظمة البناء المعتمدة من ناحية الارتفاعات والارتدادات ونسب البناء. استخدام مواد العزل الصوتي المناسبة في المشروع. يتراوح عرض السلالم ما بين 1.3 – 1.5م، وارتفاع الدرجه من 0.16 -0.18 م. توفير المصاعد الكهربائية في حالة الإتصال الرأسي وتكون أبعاد المصعد حسب وظيفته، مع مراعاة وجود مصعد متعدد الأغراض لكل 100 سرير. يجب أن تكون الممرات مضاءة ومهواة جيدا ويجب ألا يقل عرضها عن 2.20م. مراعاة الاشتراطات الخاصة بالخدمات الخاصة بالمعاقين
الاعتبارات الاساسية في تصميم المستشفيات
البعد الانساني في تصميم المستشفيات :
مع تطور أساليب العلاج كان لا بد من تطور مماثل في تخطيط وتصميم المستشفيات هذا مع العلم عدم وجود اتجاه ثابت في تصميم المستشفيات فيجب على المستشفى ان تعطي للمريض الاحساس بالامان والراحة سواء في فراغاتها الداخلية او الخارجية ويمكن تحقيق ذلك عن طريق الكثير من الطرق المعمارية كالاضاءة الطبيعية والالوان ومقياس الكتل والاحجام
المرونة :
نظرا للتغير المستمر في اساليب العلاج فينبغي ان يسمح تصميم المستشفى بمرونة كافية لتغيير وتبديل استعمال الفراغات حسب الحاجة ويكون ذلك باستخدام موديول واسلوب انشاء مرن يسمح بتغيير الفراغات الداخلية لاستيعاب أنشطة متعددة كذلك اختيار اسلوب مناسب للتمديدات الكهربائية والميكانيكية لتناسب الفراغ عند تغيير استخدامه
القابلية للامتداد:
هناك أقسام في المستشفى تحتاج الى تمدد وتوسع لذلك يجب على المصمم ان يكون له دراية بعملية التوسع في الفراغات مستقبلا وان يصمم المبنى بحيث يسمح لهذه الامتدادات ان تكون افقية او راسية وذلك اما بتشكيل المساقط التي تسمح بالامتداد الافقي او باختيار النظام الانشائي الذي يسمح بمرونة استخدام الفراغات والامتداد الراسي
مرحلة التنفيذ والبناء:
نظرا لارتفاع تكاليف انشاء المستشفيات وصعوبة التمويل لها فقد اصبح انشاء المستشفيات على مراحل امرا ضروريا لكي يستفاد من المرحلة الاولى لها الى ان يتم توفير الدعم الازم للمراحل الباقية.
مراحل تصميم المستشفى
تحديد نوع المستشفى وسعته
حجم المستشفى
يتم تحديد حجم المستشفى العام بالمدن على اساس المعدل المعمول فيه وليكن 2-5 سرير لكل الف شخص ويتوقف حجم المستشفى على نطاق التخديم ويراعى عند حساب حجم المستشفى الزيادة السكانية خلال 20 سنة القادمة يتوقف حجم المستشفى على :
- ظروف الموقع
- عدد السكان المطلوب خدمتهم
- نوع التخصصات المطلوب
- انواع الخدمات الطبية المطلوبة
وتحدد مساحة الفراغات الانتفاعية ويضاف اليها حوالي 40% للممرات والمصاعد وابار الصرف والتهوية وسمك الحوائط. ويحدد حجم المستشفى العام لاي مدينة على اساس يعتبر معدل 5 اسره لكل 1000 نسمة معدلا متوسطا ومناسبا لتوفير خدمة علاجية جيدة وتختلف قيمة هذا المعدل حسب المستوى المعيشي ونوع المهن السائدة ومعدل الحوادث مع الاخد بالاعتبار مدة بقاء المريض بالمستشفى.
مساحة المستشفى
تقدر مساحة المستشفى على أساس متوسط 42م2 للسرير الواحد بالعيادة الخارجية وتشمل هذه المساحة نصيب المريض الواحد من إجمالي عناصر المستشفى كاملة،وهذه المساحة لا تشمل المساحة المخصصة للعيادة الخارجية والحوادث والخدمات المتعلقة بهم .يتوقف حجم المستشفى على العديد من الإعتبارات المتعلقه بما يلي :
- ظروف الموقع .
- عدد السكان المطلوب خدمتهم .
- نوع التخصصات المطلوبه .
- أنواع الخدمات الطبيه المطلوبه .
وتحدد مساحة الفراغات الإنتفاعيه ، ويضاف إليها حوالي 40 % للممرات والمصاعد والسلالم وآبار الصرف والتهويه وسمك الحوائط.
ويتم تقليل الضوضاء بزرع الشجيرات دائمة الخضره كما يجب أن يبعد مبنى المستشفى عن الطرق التابعه للمستشفى 40 م وعن الطرق العامه 80 م ، كما يجب ان يكون الموقع على اتصال بشبكات الطرق و محطات المواصلات العامه .
إعداد برنامج العمل ومتطلبات المشروع .PMP
يبدأ إعداد برنامج العمل ومتطلبات المشروع (PMP) بتحديد نطاق العمل بدقة، حيث يشمل تحليل الاحتياجات الوظيفية للمستشفى من حيث عدد الأسرة والتخصصات الطبية المطلوبة والمساحات التشغيلية، مع الأخذ بعين الاعتبار كافة المعايير التصميمية المحلية والدولية. يتم تشكيل فريق عمل متكامل يضم مدير مشروع متخصص في المنشآت الصحية إلى جانب خبراء في المجالات الهندسية والطبية والإدارية، مع تحديد واضح للأدوار والمسؤوليات.
في مرحلة التصاميم الأولية (Conceptual Designs)، يتم تطوير المفهوم التصميمي من خلال إعداد دراسات الجدوى الفنية وإعداد عدة بدائل تصميمية مع تحليل التكاليف المقدرة لكل منها. تلي ذلك عملية اختيار الشركات الاستشارية المتخصصة في تصميم المستشفيات، حيث يتم تقييم خبراتها السابقة ومراجعة اعتماداتها المهنية وقدراتها المالية قبل الدخول في مرحلة المنافسة وإعداد وثائق طلب العروض.
يتم التنسيق بشكل وثيق مع الجهات المعنية بما في ذلك وزارة الصحة والبلدية والجهات الرقابية الأخرى، مع إشراك الكوادر الطبية كمستخدمين نهائيين لضمان تلبي التصاميم لكافة الاحتياجات الوظيفية. بعد الحصول على الموافقات المبدئية، يتم التخطيط للمراحل اللاحقة التي تشمل إعداد التصاميم التفصيلية ووضع استراتيجيات التنفيذ والإشراف، مع التركيز على معايير الجودة العالمية مثل JCI وضمان تطبيق معايير السلامة والاستدامة.
طوال هذه العملية، يتم وضع جدول زمني دقيق يشمل كافة المراحل من التصميم المبدئي حتى التسليم النهائي، مع تخصيص فترات كافية للمراجعات والموافقات لضمان التوافق التام مع احتياجات المستشفى المستقبلية وتجنب أي تأخيرات غير متوقعة. يراعى في كل مرحلة تحقيق التوازن بين الجودة والتكلفة والجدول الزمني، مع الحفاظ على المرونة الكافية لاستيعاب أي متطلبات جديدة قد تظهر خلال سير العمل.
مناقشة التصاميم ومراجعتها حتى تصل إلى الفكره النهائيه المقبوله .
تتم عملية مناقشة التصاميم ومراجعتها بشكل متكامل ومتتالي لضمان الوصول إلى المفهوم النهائي الأمثل. تبدأ بعقد سلسلة من ورش العمل التشاورية التي تجمع بين الفريق الطبي (الأطباء والممرضين والإداريين) والفريق الهندسي (المصممين والاستشاريين) وممثلي الجهات الرقابية، بهدف تحقيق التوازن بين المتطلبات الوظيفية والتقنية والتنظيمية. يتم خلال هذه الورش تحليل متعمق لجميع البدائل التصميمية وفق معايير دقيقة تشمل الكفاءة التشغيلية، التكلفة المالية، الجدوى الزمنية، ومطابقة معايير الاستدامة والطاقة.
تتبع هذه المرحلة عملية مراجعة منهجية حيث يتم إعداد تقارير تفصيلية تسجل جميع الملاحظات الفنية والوظيفية، مع تقديم مقترحات التعديلات اللازمة وتحليل تأثيرها على التكلفة والجدول الزمني. تتم معالجة هذه الملاحظات من خلال سلسلة من التعديلات التكرارية للتصاميم، مع إجراء محاكاة للعمليات التشغيلية مثل تدفق المرضى وإدارة الطوارئ، وضمان مراعاة احتياجات التوسع المستقبلي.
تستخدم خلال هذه العملية أدوات متقدمة مثل نماذج معلومات البناء (BIM) لضمان الدقة في التصميم ثلاثي الأبعاد وتجنب أي أخطاء محتملة. تنتهي المرحلة بالحصول على الموافقات النهائية من جميع الأطراف المعنية، بما في ذلك التوقيع على المستندات النهائية واعتماد التصميم من الجهات الرقابية المختصة، مع التأكيد على الالتزام بكافة الضمانات والشروط التعاقدية قبل الانتقال إلى مرحلة التنفيذ. تتم جميع هذه الخطوات في إطار زمني محدد وبشكل متكامل لضمان جودة التصميم النهائي وتحقيق الأهداف المرجوة للمشروع.
بدء العمل بإعداد التصاميم المختارة والإداره التنفيذيه لللمشروع
بعد اعتماد التصميم النهائي، تبدأ المرحلة التنفيذية الفعلية للمشروع والتي تتضمن إعداد التصاميم التفصيلية الكاملة وبدء الأعمال الإنشائية على الأرض. يقوم الفريق الهندسي بإعداد المخططات التنفيذية الدقيقة لجميع التخصصات (معمارية، إنشائية، ميكانيكية، كهربائية وصحية) مدعومة بالمواصفات الفنية التفصيلية التي تغطي كافة جوانب المشروع. بالتزامن مع ذلك، يتم إطلاق عملية التعاقد مع المقاولين بعد تقسيم العمل إلى حزم تنفيذية واضحة وإجراء المناقصات التنافسية.
عند بدء التنفيذ الميداني، يتم تشكيل فريق إشرافي متكامل يشمل مهندسين مختصين ومراقبين فنيين لضمان مطابقة الأعمال للمواصفات المعتمدة. تعتمد إدارة المشروع في هذه المرحلة على نظام متكامل للمتابعة اليومية يشمل اجتماعات تنسيقية أسبوعية، تقارير أداء دورية، وآليات رقابية صارمة لضبط الجودة والسلامة. يتم توثيق كل مرحلة من مراحل التنفيذ بدقة، مع إجراء اختبارات منتظمة للمواد المستخدمة والتأكد من مطابقتها للمواصفات.
تواجه فرق العمل خلال هذه المرحلة العديد من التحديات التي تتطلب إدارة ذكية لأي تغييرات أو تعديلات، حيث يتم تقييم كل مقترح تعديل من حيث تأثيره على التكلفة الإجمالية والجدول الزمني قبل اعتماده. يعمل المنسقون بشكل دائم على حل أي تعارضات بين التخصصات المختلفة وضمان التكامل الوظيفي بين جميع أنظمة المبنى. تجري كل هذه العمليات تحت إشراف استشاريين متخصصين وباستخدام أحدث برامج إدارة المشاريع لضمان الالتزام بالمعايير المطلوبة وتحقيق الأهداف ضمن الإطار الزمني والميزانية المحددة، مما يضمن تسليم منشأة صحية متكاملة تلبي أعلى معايير الجودة والكفاءة.
تخطيط وتوثيق المتطلبات الكهروميانيكية والأجهزة والمستلزمات لكل عيادة ولكل تخصص.
تتم عملية تخطيط وتوثيق المتطلبات الكهروميكانيكية والأجهزة الطبية لكل عيادة وتخصص وفق منهجية علمية وعملية متكاملة. تبدأ العملية بدراسة متعمقة لكل تخصص طبي لتحديد الاحتياجات الدقيقة من الأجهزة والمعدات الطبية، سواء الأساسية أو المساعدة، مع تحليل دقيق للأحمال الكهربائية ومتطلبات التهوية الخاصة بكل قسم. يتم إعداد قوائم تفصيلية تشمل جميع المعدات المطلوبة مصنفة حسب الأولوية والوظيفة، مع توثيق كامل للمواصفات الفنية ومتطلبات التركيب والصيانة لكل جهاز.
يركز التخطيط للبنية التحتية على تصميم أنظمة التغذية الكهربائية (العادية وطوارئ) وتوزيع نقاط الشبكات المختلفة (كهرباء، بيانات، أكسجين، شفط) بما يتناسب مع طبيعة كل قسم. يتم حساب أحمال التكييف والتهوية بدقة، مع مراعاة المتطلبات الخاصة للأقسام الحساسة مثل غرف العمليات وأقسام الأشعة. تعتمد هذه العملية على استخدام برامج التصميم المتخصصة مثل AutoCAD وRevit MEP لإعداد مخططات دقيقة تظهر مواقع الأجهزة ومسارات الكابلات والأنبوبيات، مع ضمان التكامل الكامل مع التصميم المعماري.
تشمل المرحلة النهائية إعداد وثائق العطاءات الفنية الدقيقة، وصياغة الشروط الخاصة بالمعدات، وإعداد جداول الكميات التفصيلية. يتم تنفيذ جميع هذه الخطوات بالتنسيق المستمر مع الفريق الطبي لضمان توفير بيئة عمل مثالية تلبي احتياجات الكوادر الطبية والمرضى، مع الالتزام الكامل بمعايير السلامة العالمية وضمان الكفاءة التشغيلية العالية. تنتهي العملية بمراجعة شاملة للتحقق من مطابقة التصاميم للمعايير الطبية، والحصول على اعتماد الجهات المختصة قبل البدء في مرحلة التنفيذ.
عمل مناقصات لإختيار الشركات المنفذة ( أو اختيار شركة واحدة بنظام مناقصة تسليم المفتاح)
تتم عملية اختيار الشركات المنفذة للمشروع من خلال نظام مناقصات دقيق ومحايد، يتم إعداده بعناية لضمان تحقيق أفضل النتائج. تبدأ العملية بإعداد وثائق المناقصة الشاملة التي تتضمن الشروط المرجعية الفنية والمالية والقانونية، مع توفير جميع المخططات والمواصفات التفصيلية للمشروع. يتم تحديد معايير التقييم الواضحة وآليات الاختيار مسبقاً، مع إمكانية اعتماد نظام المناقصة التقليدية أو نظام تسليم المفتاح حسب طبيعة المشروع ومتطلباته.
يتم الإعلان عن المناقصة رسمياً عبر القنوات المعتمدة، مع تخصيص فترة كافية للشركات للتقدم بعروضها. تقوم لجان متخصصة بتحليل العروض المقدمة بدقة، حيث يتم تقييم الجوانب الفنية أولاً للتأكد من مطابقتها للمواصفات، ثم تحليل الجوانب المالية. تأخذ اللجان في الاعتبار خبرة الشركات السابقة وقدراتها المالية والفنية، مع ضمان الشفافية الكاملة في عملية التقييم. بعد اختيار العرض الأفضل، تبدأ مرحلة التفاوض النهائي وإبرام العقد الذي يحدد بوضوح جميع الالتزامات والضمانات وآليات المتابعة والرقابة.
في حال اعتماد نظام تسليم المفتاح، يتم اختيار شركة متكاملة مسئولة عن جميع مراحل المشروع من التصميم إلى التنفيذ والتشغيل، مع وضع آليات واضحة لضمان الجودة واختبارات الأداء. تتم جميع هذه الإجراءات وفقاً لأعلى معايير النزاهة والشفافية، وبما يتوافق مع الأنظمة والقوانين المحلية والدولية، لضمان تنفيذ المشروع وفقاً للمواصفات المطلوبة وفي الإطار الزمني والميزانية المحددين.
متابعة التراخيص اللازمة منذ بدء البناء وحتى الإنتهاء من بناء المستشفى بما يتوافق مع القوانين المنظمة ومتطلبات البيئة والأمن والسلامة والحي والبلديات.
تتم إدارة عملية الحصول على التراخيص اللازمة للمستشفى بشكل منهجي منذ بدء أعمال البناء وحتى مرحلة التشغيل، حيث يُعين فريق متخصص لمتابعة كافة المتطلبات القانونية والفنية. تبدأ المرحلة الأولى بالحصول على الموافقات التمهيدية مثل تصريح استخدام الأرض كمنشأة صحية وموافقة الدفاع المدني المبدئية، بالتزامن مع استكمال المتطلبات البيئية الأولية. خلال مرحلة البناء، يتم متابعة تحديث التراخيص بشكل مستمر، بما يشمل رخصة البناء الرئيسية وتصاريح العمل اليومية، مع الحرص على استصدار أي موافقات لازمة لأعمال التشغيل المؤقت أو تعديلات التصاميم عند الحاجة.
مع اقتراب مرحلة الانتهاء، يتحول التركيز نحو استكمال التراخيص التشغيلية الأساسية مثل شهادة إتمام البناء من البلدية والترخيص النهائي من الدفاع المدني، بالإضافة إلى الترخيص الصحي من وزارة الصحة وشهادة المطابقة البيئية. تُنشأ قاعدة بيانات مركزية لمتابعة كافة التراخيص وتواريخ انتهاء صلاحيتها، مع تخصيص ميزانية واضحة تشمل الرسوم الرسمية والتكاليف الاستشارية. يتم التنسيق بشكل وثيق مع جميع الجهات المعنية – التي قد تصل إلى عشر جهات حكومية مختلفة – لضمان الالتزام بكافة المتطلبات وتجنب أي تأخيرات أو غرامات قد تؤثر على سير المشروع، مع وضع خطط بديلة للتعامل السريع مع أي طارئ قانوني أو إداري قد يطرأ خلال مراحل التنفيذ المختلفة.
المبادئ التصميمية الأساسية للمرافق الصحية
تعد المبادئ التصميمية الأساسية للمرافق الصحية حجر الزاوية في إنشاء بيئات طبية فعالة وآمنة ومريحة للمرضى والعاملين على حد سواء. يرتكز التصميم الناجح على تحقيق التوازن بين الوظيفة والكفاءة والجماليات، مع مراعاة الاحتياجات المتنوعة للمستخدمين. تشمل هذه المبادئ التخطيط الوظيفي الذي يضمن تقسيم المساحات بشكل منطقي بين المناطق العامة والسريرية والخدمية، وتحسين تدفق الحركة لتجنب الازدحام وتسهيل تنقل المرضى وخاصة ذوي الاحتياجات الخاصة. كما يجب أن يراعي التصميم معايير السلامة مثل العزل بين المناطق الملوثة والنظيفة، واستخدام مواد مقاومة للبكتيريا وسهلة التنظيف. بالإضافة إلى ذلك، يُعطي التصميم الجيد أولوية للراحة النفسية للمرضى من خلال الإضاءة الطبيعية، والألوان الهادئة، والتهوية المناسبة. وأخيراً، لا بد من تضمين مرونة التصميم لاستيعاب التطورات التكنولوجية المستقبلية، والتقيد الصارم بالأنظمة والمواصفات المحلية والدولية لضمان الجودة والامتثال القانوني. بذلك يصبح المرفق الصحي ليس مجرد مبنى، وإنما بيئة شافية تعزز نتائج العلاج.
تتناول الوثيقة المعايير الأساسية لاختيار موقع وتصميم المستشفيات، مع التركيز على ضمان الكفاءة والخدمة المثلى. تشمل هذه المعايير:
(للتحميل) من قوقل درايف
الذهاب إلى الموضوع التالي هنا
العودة إلى الصفحة الرئيسية هنا
(مشاهدة) على يوتيوب